All Insights

مؤسسة الأطلس الكبير فاعل استراتيجي في الارتقاء بالحيات المدرسية

byHigh Atlas Foundation
onOctober 31, 2018

By Said El Bennani

February 22, 2016

مؤسسة الأطلس الكبير فاعل استراتيجي في الارتقاء بالحيات المدرسية

“حاجيات المدارس الى الطبيعة “

انطلقت عملية التشجير بالمؤسسات التعليمية التابعة لنيابة اقليم إفران، بشراكة مع مؤسسة الأطلس الكبير والنيابة الاقليمية للتربية الوطنية بإقليم إفران.

أول عملية كانت بمدرسة السلام بمدينة إفران في صباح يوم الجمعة 12 فبراير 2016، حضر هذه الورشة مجموعة من الفاعلين بمختلف تخصصاتهم، سلطة محلية، المديرية الإقليمية للفلاحة، المديرية الإقليمية للمياه و الغابات، تلاميذ وأطر المؤسسة، جمعيات المجتمع المدني التي تنشط بالمنطقة، الصحافة بمختلف أنواعها، النيابة الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم إفران. مؤسسة الأطلس الكبير ممثلة في رئيسها التنفيذي الدكتور يوسف بن مير والسيد محسن التدلاوي الشرقي مدير البرامج.

شمل الحفل كذلك مجموعة من الأنشطة الثقافية و الفنية، استهلت هذه الصباحية بكلمة ترحيبية في حق الحاضرين، وبعد ذلك قام الحاضرون بجولة بأروقة معرض بعض الأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، والتي استحقت شارة اللواء الأخضر في إطار برنامج المدارس الايكولوجية ، مدرسة بئر أنزران بإفران، مدرسة عبد الكريم الخطابي والقاضي عياض من مدينة أزرو.

كانت حفاوة الاستقبال من طرف التلاميذ وأطر المدرسة للضيوف هي السمة البارزة في هذا الحفل الافتتاحي لمشروع تشجير المؤسسات التعليمية بالمنطقة، بحيث كانت الاستعدادات القبلية جد منضمة وفي غاية الدقة، ليكون هذا الحفل في المستوى. فبمثل هذه الأنشطة نغدي أفكار التلميذ بروح العمل التشاركي والتضامن لتحقيق النجاح والتنمية المستدامة. وهذا ما دعمه الدكتور يوسف بنمير رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، من خلال الكلمة التي ألقاها على الحاضرين، فقد خاطب التلاميذ بشكل مباشر وعمل على تحفيزيهم للعمل قدما على تقوية قدراتهم والانفتاح على المدرسة عن طريق الانخراط في الأنشطة الموازية كغرس الاشجار، المساهمة في تزين المدرسة والمحافظة على نظافتها؛ والعالم الخارجي كذلك الدي يتمثل في اعطاء صورة نموذجية عن مدرستهم.

السيد النائب الإقليمي أشار في كلمته للمجهودات و الموارد المستثمرة لتفعيل برامج الوزارة في مجال التربية على البيئة و تشجيع انخراط الأطر و التلاميذ. كما نوه بدور و بمجهودات مؤسسة الأطلس الكبير في المساهمة في اعطاء دفعة و نفس جديدين لهذه الجهود من خلال المساهمة بالأشجار المثمرة والتزينية وتنظيم ورشات تكونية بيئية لفائدة تلاميذ المؤسسات.

فسعيا منها أي مؤسسة الاطلس الكبير بشراكة مع النيابة الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين للارتقاء بمجال التنشيط المدرسي ووعيا منها الى احتياج المدارس الى الطبيعة، أعطت كلا المؤسستين انطلاقة عملية التشجير بالمؤسسات التعليمية التابعة لنيابة إقليم إفران. ووقعتا بموجبها اتفاقية شراكة لإعداد وتفعيل برنامج للتربية البيئية والتنمية المستدامة لفائدة المؤسسات التعليمية بالمنطقة ، من خلال تزويدها بمختلف الأشجار المثمرة والنباتات التزينية والعصرية والطبية والغابوية كذللك.

من بين أهداف هذه الاتفاقية نذكر أهماها:

  1. 1. التعاون من أجل النهوض بقطاع التربية والتكوين بإقليم إفران من خلال إعداد وتفعيل برامج للتربية البيئية و التنمية المستدامة لفائدة المؤسسات التعليمية بالإقليم.
  2. 2. العمل على ترسيخ المقاربة التشاركية خدمة لمنظومة التربية و التكوين بإقليم إفران.
  3. 3. الرقي وتحسين جودة الحياة المدرسية من خلال ورشات عمل ودورات التكوين في مجالات البيئة و التنمية المستدامة.

إنشاء مشاتل بالمؤسسات التعليمية لإنتاج شتلات للأشجار و النباتات العطرية و الطبية و ونباتات التزيين بمعايير الشهادة البيولوجية.

شارك في عملية التشجير كل الحاضرين وساهم الجميع في انجاح هذه العملية التي كانت استثنائية بامتياز. وبصفة حاضر في هذا الحفل تفاجأت بهذا التنظيم و الحفاوة في الاستقبال من طرف تلاميذ وأطر مدرسة السلام بإفران، نذكر كلنا أن مثل هذه الأنشطة كانت تمثل الشيء الكثير في المشوار الدراسي لكل واحد منا. فما أحوج أن تكون مثل هذه الأنشطة ممارسة بشكل مستمر ودائم داخل مؤسساتنا التعليمية وبالأخص الابتدائية. وفي الأخير أقدم شكري الجزيل لدكتور يوسف بن مير الذي أعطى لنا الفرصة لكي نكون حاضرين معه في هذا الحفل.

إن ما ينقص لتحقيق تنمية مستدامة هو تفعيل منظومة المقاربة التشاركية على أرض الواقع، وليس فقط على الورق. وهذه الاتفاقية التي عقدت بين مؤسسة الاطلس الكبير و النيابة الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم إفران هي نموذج سيحتذى به، بحيث أن الشراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية أعطى نموذجا فعليا في ما يخص المقاربة التشاركية، لتحقيق التنمية.