All Insights

مؤسسة الأطلس الكبير بين جبال توبقال

Capture decran 2021 07 28 105637
Blog
byيوسف الطاهري
onJune 8, 2021

تنقل فريق مؤسسة الأطلس الكبير الى جماعة توبقال عبر مضايق تيشكا مرورا بمنطقة اكويم وتيديلي، بقيادة مديرة المشاريع بالَمؤسسة السيدة أمينة الحجامي ومساعدتها السيدة صفاء بن كروم، و متطوعة من الديار السلوفينية السيدة سيمونا زوبنز بتاريخ 25 ماي 2021

قرية أكرزران الجبلية

:لقاء تعاونية اكرزران النسائية

بين طرقات الجبال الملتوية تثيرك مناظر الأشجار المثمرة ممزوجة بخرير المياه ورائحة الخبز التقليدي ( خبز تافرنوت ) الذي تعده النساء بأناملهن بطريقة تقليدية، وصولا إلى مشتل أكرزران التابع للمؤسسة والذي شيد بطريقة هندسية مخالفة ( المدرجات ) بسبب وعورة التضاريس وحدة المنحدرات بالمنطقة، هناك تم اللقاء مع تعاونية اكرزران النسائية، نساء بقوة الرجال، نساء يطبعهن روح القيادة والمسؤولية، وتعتبر “للابية” ( إسم أمازيغي ) أحد هؤلاء النساء والتي لامست السبعين من عمرها إذ تقود هذه النساء في مشتل أكرزران للعمل بالتناوب، خاصة في تثبيت تقنية الري العصري ( الرش بالتنقيط ) وسقي حوالي 25 الف من شجرة الجوز، اللوز، و الكرز، بالموازاة يشتغلن في الأنشطة اليومية الخاصة بهن كعلف الماشية وريها، تحضير الطعام، جلب الحطب…الخ

لقاء تعاونية أكرزران النسائية

تشتغل كذلك التعاونية والتي فاق عددها 30 عضوا، في تحضير بعض الحلويات والخبز التقليدي خاصة في الأعياد والمناسبات لكن بإمكانيات بسيطة وبدائية. لذى فكلهن أمل في تحسين وتنويع مستوى عمل التعاونية، فعلى لسان نائبة رئيسة التعاونية تطالب هؤلاء النساء فقط بفرن عصري وقنينة غاز من أجل مضاعفة كمية المنتوجات والعمل على تسويقها في الأماكن المجاورة ولما لا في الأسواق والمتاجر الكبرى. هنا تتضح حجم التحديات التي تعرقل سير عجلة هذا القطاع، إضافة الى إكراهات عديدة نذكرمنها ماهو ذا طابع قانوني ومؤسساتي وسوسيو إقتصادي، فالإجراءات المواكبة من طرف الدولة في هذا الصدد تبذو غير كافية في مساعدة هذا القطاع في مهمته الأساسية وهي الحد من الإقصاء والتهميش الاجتماعيين. في حين ان المؤسسات غير الحكومية قطعت أشواطا كبيرة في سبيل الرفع من مكانة مثل هذه المبادرات النسائية وإخراجها الى الوجود وجعلها مشعل نحو تحقيق التنمية الفعلية

:الزراعة البيولوجية

زراعة الأشجار العضوية تعرف على أنها نظام لزراعة النباتات دون الحاجة الى إستخدام الأسمدة الصناعية والمبيدات الكميائية، حيث يتم استخدام الأسمدة البيولوجية والتقليدية التي غالبا مايتم الحصول عليها من بقايا المخلفات الحيوانية والنباتية، وهو الأمر الذي ما فتئت مؤسسة الأطلس الكبير تحث عليه الفلاحين في مختلف بقاع المغرب لما في الأمر من أهمية في المحافضة على التنوع البيولوجي وتقليل الجريان المائي داخل التربة والمياه ناهيك عن رفع سقف المنتوجات العضوية تسويقيا وإعطائها المكانة التي تستحقها

عملت المؤسسة بشراكة مع مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة على مشروع شهادة المنتوج العضوي لفلاحي 4 دواوير بجماعة توبقال إقليم تارودانت ( أمسوزارت، تلمسرلت، أكادير، واسراين ) بمواكبة مكتب الدراسات Ecocert. مبادرة دخلت البهجة والسرور الى قلب فلاحي هذه الدواوير الذين رحبوا بالفكرة أملين تحقيق هدف الرفع من مستوى مردودية وتسويق المنتجات المحلية خاصة شجر اللوز والجوز، ناهيك عن تشجيع النظم البيئية والحد من استمرار تدهور البيئة الزراعية…الخ

قرية أكادير أمسوزارت

ونظرا لارتفاع تضاريس المنطقة، يلاحظ اعتماد الزراعة بالمدرجات في جل الدواوير لما لهذه التقنية من أهداف كصيانة التربة وحمايتها من الانجراف والانسياب السطحي إضافة الى حماية الطرقات من الانهيارات والانزلاقات الصخرية والردم. يسجل كذلك صعوبة وصول مياه السقي الى الزراعات العالية مما يؤدي إلى تلفها وهو مايزكيه غياب ثقافة حفر الأبار في معظم الدواوير والاكتفاء بالصهاريج التقليدية، مع العلم أن توفر المياه بكثرة أمر وارد وخصوبة تربة المنطقة أمر محثوم