حطت مؤسسة الأطلس الكبير مرة أخرى الرحال بقرية تفركي، جماعة أدار إقليم تارودانت يوم 29 يناير 2022، بتمثيل من يوسف الطاهري المنسق الجهوي لبرنامج غرس الأشجار وبتنسيق مع مكتب تنمية التعاون أكادير التي مثلها السيد عزيز النويني، والحدث هو تنظيم ورشة تكوينية تخص إنشاء تعاونية لفائدة الساكنة المحلية هناك. و تجدر الإشارة الى أن هذه الورشة جاءت استكمالا لسابقتها التي قدمها فريق المؤسسة بنفس القرية يومه 05 أبريل 2022
بداية قدم يوسف الطاهري للحاضرين (19 امرأة و10 رجال)، كلمة ترحيبية وشكر لممثل هذه الإدارة، فضلا عن وضعهم في سياق التعريف بمكتب تنمية التعاون والأهداف المنوطة إليه فهو مؤسسة عمومية منضوية تحت لواء المجلس الحكومي تتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلال المالي متعددة الإختصاصات ولعل أبرزها المصادقة على تسمية التعاونيات المحلية وتسجيلها والمساعدة القانونية في الدعم والتوجيه للتعاونيات فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية لإحداث وتشخيص حاجيات التعاونيات بهدف وضع خطة طريق نحو التنمية المستدامة
وقد ناول السيد عزيز النويني كلمته بطرح بعض الأسئلة من قبيل ماذا نعني بالتعاونية وماهيتها؟ كيف يمكن اختيار نشاط معين والعمل عليه؟
وهي أسئلة عززها الحضور الذي يتابع أطوار هذا التكوين باهتمام كبير، مثال: ما هي المعايير الأساسية لتأسيس تعاونية؟ كما قالت السيدة كبيرة إبغلين وكيف يمكننا إدارة منتجاتناالمحلية ورفع قيمتها التسويقية؟ تساءلت السيدة يامنة أعلا
هذه الٍارادة القوية من طرف النساء خاصة، قابلها السيد عزيز بإجابات قيمة وبطريقة سلسة، فمعظم التعاونيات الناجحة بدأت بأنشطة بسيطة طورتها مع مرور الوقت لتصل إلى مبتغاها خاصة باعتماد حقيقة مفهوم التعاون بغض النظر عن النشاط المزاول، وتبقى المواد الأولية الأساسية المحلية التي تتوفر عليها الساكنة أو التعاونية هي المحدد الرئيسي والمفتاح لاختيار نوعية الأنشطة المراد الاشتغال عليها، وتجفيف النباتات الطبية والعطرية مثلا تبقى فكرة واردة لذى نساء تفركي فضلا عن تقطيرها واستعمالها في مجالات متعددة
وقد اختتم هذا اللقاء بنقطة مهمة إيجابية، تمثلت في ملء مطبوع يخص المصادقة على تسميات التعاونيات واختيار نشاط تجفيف الأعشاب الطبية والعطرية المحلية للعمل عليه قدمته 5 نساء كخطوة أولى لبداية إنشاء تعاونية الذي سيتم المصادقة عليه قريبا من قبل الإدارة المختصة بأكادير