All Insights

الرحامنة و بوادر التنمية المحلية المستدامة

byHigh Atlas Foundation
onAugust 19, 2018

امن انجاز: أمينة الحجا مي

بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، تتقدم مؤسسة الأطلس الكبير باسم جميع أعضائها بتهنئة الناس في بقاع العالم بهذا الشهر المبارك. آملين من الله العلي القدير أن يمنه على الجميع بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب.ويتقبل صيامنا وقيامنا ويلهمنا الصبر في جميع أعمالنا ويجعلها في ميزان الحسنات ويجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا ويعيده علينا وعليكم باليمن والخير والبركات .

من خلال قراءتي المتواضعة للزيارة الأولى لي لهذه المنطقة يتبين أن مؤسسة الأطلس الكبير وضعت بصمة راسخة في مجال التنمية البشرية المستدامة، وفق مقاربة تشاركية مع الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني في جميع مشاريعها التنموية، سواء تعلق الأمر بالتشجير بالمركب التربوي المندمج بوشان الذي زين المؤسسة وأضفى عليها رونق وجمالية ووفر الظروف الملائمة لاستمرار الدراسة بشكل جيد للتلاميذ. ثم غرس أشجار (الزيتون، الرمان، اللوز) في الفضاء السالف الذكر بمناسبة حملة المليون شجرة الذي أبان عن الاهتمام بالمجال البيئي من طرف مؤسسة الأطلس الكبير.

اعتبر التلاميذ وأطر المؤسسة التعليمية فكرة التشجير هذه تدخل استباقي للحفاظ على البيئة، واستثماره فيما بعد كمشروع مدر للدخل بالنسبة للمؤسسة التعليمية لحل بعض المشاكل، وكذا تربية التلاميذ على المواطنة والمحافظة على البيئة وإشراكهم في تسيير مؤسستهم التعليمية.

بالإضافة إلى التخفيف من حدة الهدر المدرسي بالمؤسسة التربوية حيث أبان التلاميذ عن اهتمامهم بهذه الظاهرة الاجتماعية المتفشية في صفوفهم، إذ تعرف ارتفاعا خاصة في صفوف الإناث .

تبين أن أسبابها متعددة ومتنوعة تحول دون اللإستمرارية في إتمام الدراسة على منحى عادي، منها ما هو متعلق بالأسرة كضعف المستوى المعيشي للآباء، وما هو متعلق بالمدرسة ، مما خلف نتائج وخيمة و انعكاسات سلبية على التلميذ والأسرة والمجتمع بأسره .

أما بالنسبة لتشجير 12000 شجرة الزيتون بجماعة أيت الطالب، فرغم الظروف الطبيعية الصعبة وجغرافية المنطقة، عرفت الأشجار نموا ملحوظا وجددت الحياة والأمل في نفوس الساكنة .

هذه المبادرة غيرت المشهد الجغرافي وانعكست بشكل ايجابي على الساكنة المحلية التي حبذت الفكرة وسايرت المشروع منذ البداية. وما زالت تواكبه لأنهم على وعي تام بأهدافه النبيلة، أبعاده و إستراتيجيته على المدى البعيد لتحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية. ومما ساهم في إنجاح المشروع ،استجابته و مراعاته لأولويات وخصوصيات المنطقة.

فضاء المركب التربوي المندمج لبوشان

وما استرعى انتباهي، المشاريع المكثفة التي أنجزت بالمدرسة الابتدائية اعربات ( بناء السكن الوظيفي للأساتذة ـ بناء المراحيض ـ بستنة المدرسة) ،الشئ الذي ساهمت بشكل كبير في وتوفير الظروف الملائمة للأساتذة والتلاميذ وضمان السير العادي للدراسة، وهذا كله لا يمكن أن يتم في مثل هذه المناطق القروية دون مقاربة تشاورية وتشاركية مع الساكنة المحلية رجالا ونساء وأطفالا، و التي تعتبر من ضمن الأولويات التي تعتمدها مؤسسة الأطلس الكبير

مشاريع دوار أعربات بجماعة أيت الطالب

الأنشطة الثقافية والتربوية بالمركب التربوي المندمج