Toutes les idées

ورشات تدريبية لفائدة مسؤولي الرصد و التقيم بمؤسسة الاطلس الكبير

Unnamed
Blog
byعبد الصمد ايت فاتح
onOctober 19, 2021

بقلم عبد الصمد ايت فاتح

أما بعد وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أشكركم جميعا، لأنكم منحتم لنا فرصة قد لا تعوض أبدا، فرصة ميدانية في مؤسستكم المسماة “مؤسسة الأطلس الكبير” مؤسسة قبل أن تكون ربحية هي مؤسسة تطوعية خيرية، تحاول أن تدخل البهجة والسرور على الساكنة البسيطة خاصة القروية منها، حقا كل عضو داخل هذه المؤسسة جزاؤه عند الله عظيم، لأنه دائما ما يحاول أن تكون هذه المؤسسة في قمة عطائها، بل وأن تكون من أكبر وأعظم المؤسسات التي تقدم خدماتها للمناطق التي تعرف تنمية ضعيفة

بعد هذا أوجه كل الاحترام والتقدير لكل شخص وضع بصمته في هذه المؤسسة وما زال يطبع بصمات سيكتبها التاريخ في أبهى صفحاته. فشخصيا وفي ظرف بضعة أيام إن لم أقل أسبوع لم يكتمل، تعرفنا عليكم أجمعين، ولي الشرف لمعرفة أمثالكم، فمنكم استفدنا الكثير والكثير، فإذا كان هذا الطالب الباحث المتواضع الذي بين أيديكم قد درس السوسيولوجيا ومن ضمن فروعها السوسيولوجيا القروية والبيئة والتنمية، فإن ما درسناه يبقى ما هو نظري يحتاج بالذات إلى ممارسة وعمل، وهذا بالفعل ما وجدناه في مؤسستكم

لقد تعلمنا من الأستاذ يوسف

-أهمية المقاربة التشاركية في حياتنا اليومية ودورها وكيفية العمل بها، فدورها لا يقتصر فقط على ما هو بيئوي تنموي، بل يتعداه إلى حياة الفرد برمتها

-تعلمنا أيضا من الورشة التي قدمها الأستاذ أن المقاربة التشاركية إن غاب عنها الحس المشترك بين الأطراف (إن كان بين المسؤولين وأصحاب الأراضي الزراعية) فلا مقاربة هناك

-أيضا إن لم تنبني المقاربة التشاركية على بناء المستقبل (مستقبل زاهر) فلا مقاربة هناك)

-إن غاب التواصل بين الأطراف فأين المقاربة التشاركية إذن؟

-إن لم يكن هناك تنظيم للوقت وغياب تنظيم وقت العمل، والحرص على العمل الدائم والمستمر فأي مقاربة تشاركية نتحدث عنها؟

لقد اتضح لنا إذن أن العمل الدؤوب يستدعي تنمية مستدامة تعمل بشكل جيد خاصة في المشاتل، هذا المصطلح الذي أضفته إلى مخزن ذاكرتي وأشكركم مرة أخرى، أن أتيحت لي الفرصة لأعرف المشاتل ودوره في مؤسستكم. حقا كانت لنا الفرصة في زيارة البعض منها كمشتل أقريش الذي تربطه شراكة مع الطائفة اليهودية، ولا يسعني إلا أن أوجه الشكر والتقدير للسيد عبد الرحيم المسؤول عن ذلك المشتل، هذا بالإضافة إلى مشاتل أخرى (تدمامت …). قد يبادر إلى ذهني المشتل وشكله و دوره وهذا ما تعلمناه وعرفناه

أنا صادق مع الله بكلامي هذا، فلأول مرة أسمع بعض الأمور المتعلق بالتشجير والغرس وبعض التقنيات والاستراتيجيات المتبعة في الغرس والتشجير، والتي ينهجها مسؤولي مؤسسة الأطلس الكبير خاصة تقنية “التطعيم ” التي أسمع بها لأول مرة في حياتي ودورها في غرس بعض الأنواع من الأشجار كشجرة الزيتون

في مؤسستكم ومن خلال بعض الورشات التي تقدمت بها بعض النسوة التي تربطهم علاقة بمؤسسات المجتمع المدني، والتي قدمتها لنا مؤسستكم، تعرفنا على كيفية تأسيس جمعيات وشروطها ودورها بل الغايات والأهداف الكبرى التي ترجو تحقيقها

وأيضا كيفية تأسيس تعاونيات ولنا الحظ الوافر أن واكبنا ذلك بزيارة أحد التعاونيات التي تربطهم علاقة وشراكة مع مؤسستكم. بل وأيضا تعرفنا على بعض التحديات والعراقيل والمشاكل والصعوبات التي قد تتعرض لها، وفي الوقت نفسه بعض الحلول الناجعة لتجاوز تلك الصعوبات

لقد استفدنا أيضا من خلال تقديم ورشات من المعلومات التي نحتاجها في العمل الميداني وعن الأسئلة التي يمكن طرحها على بعض الفئات المعنية خاصة الفلاحين من هذه الفئة والإجابات التي سيتم إدراجها في تطبيق المؤسسة التي وضعته رهن إشارة مسؤولي ومراقبي عملية التشجير والغرس

وأيضا تعرفنا على بعض الصعوبات التي قد تعرقل وتواجه المسؤول والمراقب مستقبلا، خاصة مع الفلاح وفي نفس الوقت تعرفنا على العدة الميدانية والوسائل التي نحتاجها في الميدان لمواجهة صعوبات التنقل في ظروف مناخية غير ملائمة

ومرة أخرى أشكركم جزيل الشكر على كل ما قدمتموه لنا من معلومات في مجالكم الفلاحي هذا والتي لم تكن لنا دراية بها من قبل. وأتمنى من الله أن تسير مؤسستكم هذه على ما تطمحون إليه، راجين المولى الجليل أن يديم عليكم جميع نعمه التي لا تعد ولا تحصى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته