Toutes les idées

زيارة ميدانية لمربي النحل بإقليم الحوز وإقليم الجديدة

Hamid 1
Blog
byحميد حنتوم
onMarch 29, 2022

حميد حنتوم : متطوع بمؤسسة الأطلس الكبير

لازالت مؤسسة الأطلس الكبير من خلال مشروع من فلاح لفلاح تعمل جاهدة على تقديم المساعدة التقنية للتعاونيات الفلاحية بالمغرب، وذلك عبر تزويد الفلاحين بالمعلومات والتجارب التي يقدمها لهم مجموعة من الخبراء الأمريكيين المتطوعين حيث يشاركون خبراتهم وتجاربهم في المجالات المتعلقة بالفلاحة والانتاج الزراعي

زيارة ميدانية لمنطقة “التوامة” بإقليم الحوز

بعد لقائي أنا والسيد “الرشيد منتصر” مدير مشروع “من فلاح لفلاح” والخبير الأمريكي في تربية النحل وإنتاج العسل السيد “داك” مع مجموعة من النحالين “بتوامة” تحدثنا عن الأوضاع الحالية لتربية النحل وإنتاج العسل والمشاكل التي يعانون منها قصد إيجاد حلول شافية لها

أجابوا بلسان واحد أنهم يشكلون اتحادا يضم 13 تعاونية بها 500 نحال كلهم يعانون على حد سواء من مشكل الاختفاء المفاجئ لأطياف النحل. مؤكدين أن هذه السنة هي سنة استثنائية بكل المقاييس حيث أن طيلة مدة علمهم كنحالين شهدوا مجموعة من مواسم تعرضت فيه المناحل لأضرار لكنهم لم يشهدوا انهيارا بهذه الحدة وبهذا الانتشار في مختلف مناطق البلاد مؤكدين على أن الوضع خطير جدا ومرجحين السبب إلى قلة التساقطات المطرية بالبلاد وارتفاع درجة الحرارة حيث أثرت على وفرة المراعي و تسببت في قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل. وأضافوا أن هذه العوامل كانت موجودة في سنوات ماضية لكن الضرر لم يكن بهذا الحجم وهذا الانتشار، كما أنهم مجرد نحالون تقليدين ليس لهم خبرة كافية للتعامل مع مثل هذه الحوادث رغم أن البعض منهم يزاول المهنة منذ سنوات عدة

خلال اللقاء الذي جمعنا بمربي النحل بمنطقة التوامة

زيارة ميدانية لمنطقة “حد ولاد فرج” بإقليم الجديدة

في اليوم الموالي انطلقنا الى منطقة حد ولاد فرج هدف الزيارة هو اللقاء بالسيد “عبد الله” أحد النحالين البارزين بالمنطقة الذين أعطوا لهذه المهنة الشيء الكثير حيث سخر كل وقته لها فقد عرفها منذ سنة 2012 عندما اعتاد البحث عن النحل في جوف الأرض أو بين الأشجار بدأ خلالها بصندوق واحد، جد و ثابر وكافح طيلة مدة العشر سنوات ليصل عدد صناديق النحل هذه السنة إلى 100 صندوق لم يفقد في ظل هذه الأوضاع المزرية التي يشهدها قطاع تربية النحل ولو واحدا منها، موضحا السبب في نجاحه إلى اهتمامه الكبير لمنحله وحبه وتعلقه الشديد به، فقد قام بدراسة مشروعه بعناية واكتسب ما يكفي من المعلومات والمعرفة ساعدته على إدارة عمله بنجاح. حيث يسخر نصف وقته في منحله، يختار المكان المناسب له، يرعى الملكة، يوفر الأكل ويعقم أدوات العمل، كما أن عبد الله يسعى جاهدا أن يدفع بهذا القطاع إلى الأمام، فبخبرته وأفكاره و اجتهاده يستطيع ان يطور من هذا المشروع لإنتاج منتوجات أخرى تنوع مصادر دخله متمنيا التدخل الحكومي ماليا وتقنيا لدعمه ودعم الغيورين على هذه المهنة

زيارتنا لمنحل السيد عبد الله

تعليق الخبير الأمريكي “داك “

تلخصت أهم نصائح الخبير “داك” لكلا الطرفين في أن عامل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة و وجود أمراض معدية و طفيليات تفتك بخلايا النحل هي السبب وراء هذه الكارثة، من بين هذه الأمراض انتشار عدوى “الفاروا” هذه الحشرة الصغيرة التي تتغدى على دم النحلة البالغة فتؤدي إلى إضعافها وتقصير عمرها، كما أنها تسبب ضررا بالغا باليرقات فتؤدي إلى ولادة نحل غير مكتمل النمو، وأكد “داك” أن هذه الكائنات مدمرة لا يستهان بها وأنه طوال مدة عمله و بحثه في هذا المجال لم يجد طريقة لإبادتها سواء عبر مواد طبيعية أو كيماوية. وأن النحلة لا تستطيع التخلص منها دون مساعدة وأن السبيل الوحيد للحد من تكاثرها وانتشارها هو اتخاد تدابير لتحسين الجهاز المناعي للنحل. وتعقيم أدوات العمل وتنظيف المنحل، واستعمال بعض المبيدات الكيماوية والطبيعة، وعدم وضع خلايا النحل في الأماكن التي تتواجد فيها الخلايا المريضة

تجربة قام بها الخبير داك لمعرفة عدد حشرة الفاروا وسط خلايا النحل بمنحل السيد عبد الله

1ـ إناء التجربة عبارة عن قارورة بلاستيكية بها شبكة

2ـ يتم وضع قرابة 300 نحل من مختلف الخلايا الموجودة بالمنحل في الشبكة ويتم إضافة محلول كحولي في الاناء البلاستيكي ثم يتم تحريك محتويات القارورة لمدة 10 دقائق

3ـ يتم احتساب عدد النحلات الموجودة في الشبكة لمعرفة كم عدد النحل بها

4، تسقط حشرة الفاروا الموجودة في جسم النحل فتتراكم في قعر الاناء البلاستيكي

النتيجة: انتشار حشرة الفاروا في خلايا النحل لا يشكل سوى 10 بالمائة داخل الخلايا وهي نسبة لا بأس بها