في إطار مشروعها الهادف لتوزيع مليون شجرة مثمرة بالمغرب قامت مؤسسة الأطلس الكبيرة بتوزيع أكثر من 80000 شجرة مثمرة على عدة أقاليم بجهة فاس -مكناس وتهدف هذه العملية إلى المساهمة في الحد من التغيرات المناخية وتحسين مردودية وإنتاج الفلاحين
ابتدأت عملية رصد وتقييم الأشجار المثمرة بإقليم إفران، بالضبط بواد إفران بتنسيق مع جمعية أيت لياس التي استفادت من أكثر من 6000 شجرة مثمرة متنوعة من أهمها شجر الزيتون، واتضح من خلال الزيارة الميدانية التي قمت بها أن غالبية الأشجار حالتها جيدة
انتقلنا بعد ذلك إلى إقليم صفرو، بدائرة المنزل، حيث تم توزيع أزيد من 16000 شجرة زيتون على أكثر من 50 فلاح، بتعاون مع جمعية بني يازغة لملاك أشجار الزيتون، موزعة على ، بعد تقييمنا للأشجار وجدنا أن %75 من الأشجار المغروسة حالتها جيدة، ومن خلال الحديث المطول مع الفلاحين اتضح لنا أنهم يرغبون في ورشات تكوينية في مجال الفلاحة ومن هذا المنطلق عملت المؤسسة بتنسيق مع جمعية بني يازغة على تنظيم ورشة تهدف إلى تزويد كافة الفلاحين بالمعلومات والطرق والأساليب الصحيحة للحصول على مردودية جيدة
واستفادت جماعة تازوطة هي الأخرى من 8.000 شجرة مثمرة الأنواع متنوعة، موزعة على كل من دواوير حويرت، البسابيس، عيشون، أيت بلعيد،.شربانة، تفرنين (بتنسيق مع جمعية تسكمي، ورغم صعوبة الولوج إلى بعض الأراضي الفلاحية بهذه المنطقة وبساطة الإمكانيات تمكن الفلاحون من غرس الأشجار الموزعة من طرف مؤسسة الأطلس الكبير
وكانت الوجهة الموالية هي إقليم مكناس لإكمال عملية رصد وتقييم الأشجار المثمرة بجماعة وليلي، بتعاون مع جمعية جيل عين سي عمار، التي غرست 3000 شجرة، رغم قلة المياه وصعوبة التوفر عليها، وكما جاء على لسان رئيس الجمعية السيد عادل بركان أنهم يأخذون المياه من الدواوير المجاورة بواسطة صهاريج مائية إلى الأراضي الزراعية
ووزعت أيضا 16.000 شجرة مثمرة بإقليم تازة، على أزيد من 100 فلاح بتنسيق مع عدة جمعيات من بينها ) إمنبهن والخير والغواسطر) ، ورغم قلة الإمكانيات المادية والنقص في المياه إلا أنهم وعووا بمدى أهمية التشجير، والدور الذي يلعبه في التقليص من انجراف التربة والتصحر وغيرها من الظواهر
كما عمل فريق المؤسسة على إحياء اليوم العالمي للتشجير بتزويد الفلاحين بجميع المعلومات التي ستفيدهم في المجال الفلاحي بجماعة إمنبهن، وذلك بتعاون مع السيد ميلود الهوز رئيس الجمعية والسيد يحيى، وهو مستشار فلاحي بمدينة تازة
و انتقلنا في شهر نونبر إلى إقليم بولمان لرصد وتقييم 20000 شجرة موزعة على عدة جماعات من بينها ترنست ودويرة السفلى والعرجان وجماعة القصابي إذ كانت أغلب ساكنة هذه الجماعات تعتمد على طرق فلاحية تقليدية وتعاني من نقص في الإمكانيات، مما يشكل صعوبة في الاشتغال على أراضيهم
لكن كان للفلاحين وعي كبير بضرورة تغيير النمط الفلاحي التقليدي، و الانتقال إلى آخر عصري يهدف إلى تحسين مردودية الفلاح
عبد الإله غميزة عضو في البرنامج التجريبي، هيئة الخدمة الشبابي، الذي تنفذه مؤسسة الأطلس الكبير بالشراكة مع مصلحة الغابات الأمريكية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية