Toutes les idées

جوانب من الحياة اليهودية في شمال شرق المغرب

Dakira
Blog
byYvette Broex
onMay 3, 2023

English Version

شهر التراث في المغرب

جوانب من الحياة اليهودية في شمال شرق المغرب

بقلم يفيت بروكس

وجدة، المغرب

على الرغم من أن عددا قليلا من أفراد الطائفة اليهودية لا يزالون يعيشون في وجدة اليوم، إلا أن العديد من مواقع التراث اليهودي تشهد على وجودهم التاريخي في المنطقة الشرقية بالمغرب

الكنيس اليهودي بوجدة، المغرب. الصورة بعدسة: مؤسسة الأطلس الكبير

وجدة، المدينة الواقعة بأقصى شمال شرق المغرب، هي واحدة من بين مناطق البلاد حيث كانت تقطن أعداد كبيرة من الطائفة اليهودية في الماضي. يعود وجودهم في المدينة إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل (1672-1727). في عام 1948، بلغ إجمالي عدد السكان اليهود بوجدة 9000 نسمة

ينحدر اليهود الذين عاشوا في المغرب عبر التاريخ من خلفيات مختلفة: اليهود الذين فروا من شبه الجزيرة الأيبيرية بسبب الاضطهاد، أو الأمازيغ الذين تم تهويدهم، أو اليهود الذين هاجروا من الجزائر في بداية فترة الحماية الفرنسية

استقطبت مدينة وجدة أعدادا كبيرة من اليهود، خاصة خلال فترة الحماية، والذين قدموا من الجزائر ومناطق أخرى من المغرب. خلال فترة الحماية، انتقل يهود وجدة من العيش في وضعية أهل الذمة، أي العيش تحت حماية السلطان مقابل دفع الجزية (ضريبة الحماية)، إلى أن صاروا رعايا السلطان

ملاح وجدة

كانت وجدة مركز الهجرة اليهودية المغربية نظرا لموقعها الخاص. مر العديد من اليهود عبر هذه المنطقة في طريقهم إلى إسرائيل. كانت غالبية الطائفة اليهودية في وجدة تسكن في الملاح وفي أولاد عمران، وهو حي آخر من المدينة. اختلف ملاح وجدة عن باقي الأحياء اليهودية الأخرى في المدن المغربية لأنه لم يكن معزولا. كان يسمح للمسلمين بالعيش في الملاح أيضا، حيث كانت منازل الطائفة اليهودية تجاور منازل المسلمين

الكنيس اليهودي بوجدة

يقع الكنيس الكبير بوجدة في وسط المدينة، وقد تم بناؤه سنة عام 1930. ومنذ ذلك الوقت، بمثابة الكنيس الرئيسي في وجدة. يذكر وجود المبنى الكبير زوار وجدة الطائفة اليهودية التي كانت تعيش في المنطقة. وهكذا، لا يزال الكنيس يمثل فخر للطائفة اليهودية ويمكن للسياح زيارته بعد الحصول على إذن. تعود ملكية كنيس وجدة للطائفة اليهودية بالمغرب التي تشرف على أعمال صيانته

هذا المقال هو جزء من حملة شهر التراث في المغرب (18 أبريل – 18 مايو) التي تحتفي بالتراث الغني للمملكة، في إطار برنامج ذاكرة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي تنفذه مؤسسة الأطلس الكبير وشركاؤها. يهدف البرنامج إلى تعزيز التضامن بين الأديان والأعراق من خلال الجهود المجتمعية التي تعمل على الحفاظ على التراث الثقافي في المغرب

تم إنجاز هذا المقال بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. تعتبر مؤسسة الأطلس الكبير المسؤولة الوحيدة عن محتواه والذي لا يعكس بالضرورة وجهات نظر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو حكومة الولايات المتحدة