عبدالهادي كستيح

متطوع بمؤسسة الأطلس الكبير

يأتي الصباح ليذكرنا بإشراقة جميلة ويوم جديد ويعطينا أمل جديد للاستمرار في تحقيق أهداف نبيلة. بصفتي متطوع مع مؤسسة الاطلس الكبير حظيت بشرف الانضمام الي ورشة بيئية لفائدة ساكنة دوار أعربات رفقة مجموعة من طلاب الجامعة الخاصة بمراكش وتحت اشراف مؤسسة الاطلس الكبير وبدعم من المكتب الدولي للمحيطات و الشؤون البيئية و العلمية.

عند وصولنا وجدنا الساكنة القروية والتلاميذ والمعلمين وأعضاء الجمعية المحلية استقبلونا بطريقة مبهرة للغاية جعلتنا سعداء لبدء أول ورشة عمل بيئية مع التلاميذ، التي تمحورت حول كيفية غرس الاشجار والعناية بها، من خلال هذه الورشة شعرنا بتواصل مذهل بين التلاميذ والساكنة ، ثم انتقلنا إلى طريقة من طرق المقاربة التشاركية لفائدة فئة الاطفال لنتعرف على التحديات و الاحتياجات و المطالب التي يرغب الأطفال في تحقيقها بمدرستهم في المستقبل، من هنا توصلنا إلى رويتهم المستقبلية لمؤسستهم و تمثلت رؤاهم في خلق ملاعب لكرة القدم و غرس المزيد من الأشجار المثمرة وانشاء فضاءات للألعاب الترفيهية.

عبر التلاميذ عن حماسهم بترديد بعض الأغاني وأداء بعض المسرحيات، تلاها بعد ذلك زرع اول شجرة مثمرة من قبل السيد عبد الرحيم كحوان رئيس جماعة أيت طالب بمعية تلاميذ المؤسسة.

السيد عبد الرحيم كحوان رئيس جماعة أيت طالب

بعد الاستمتاع بوجبة فطور مع التلاميذ، عدنا من اجل لقاء اعضاء الجمعية المحلية وأعضاء البلدية من أجل تنظيم ورشة العمل البيئية التشاركية التي تمحورت حول التأثيرات البيئية، وقوانين البيئة في البلاد واتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية. كانت مشاركة واضحة من الحاضرين حيث قمنا باستخدام طريقة الترتيب المزدوج او ما يعرف بمصفوفة الاولويات لتحديد التحديات البيئية المختلفة في المنطقة والخروج بالحل، بعد أن صوت جميع المشاركين على الأولوية القصوى التي نتبين انها كانت هي نقص المياه وبعدها الصرف الصحي.

.ختاما يمكن القول انها كانت مبادرة سابقة من نوعها من خلالها تم الخروج بعدة اتفاقيات دات طابع انساني