بعد 50 سنة مضت والعالم بأسره يحتفل باليوم العالمي للأرض، باعتباره النواة واللبنة الأولى لوجود الحياة، وما له أيضا من حمولة رمزية وتاريخية ومجال لعيش جل الكائنات الحية الإنسان والحيوان والنبات، ومما لا شك فيه أن الإنسان من بين هذه الكائنات التي يتميز بالعقل الذي يجعله يتحمل مسؤولية أفعاله، إذن فهل هذا الكائن العاقل يقدم لهذه الأرض ولو القليل بالمقارنة إلى ما ظلت تقدمه هذه الأرض له من حاجيات ضرورية للعيش

تزامنا مع تخليد العالم ليوم الأرض وبمساهمة منها ارتأت مؤسسة الأطلس الكبير تقديم ولو القليل لهذه الأرض حيت تجلى ذلك في أعمال تقوم بها المؤسسة منذ زمن بعيد، أعمال ترافق البيئة والأرض على حد سواء، هذا ما كان كذلك في الأيام الفارطة عبر سلسلة من المباشرات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لتخليد اليوم العالمي للأرض، وجاءت هذه السلسة على لسان مجموعة من موظفين المؤسسة، وكانت كذلك كل هذه المباشرات داخل البيوت التزاما بالحجر الصحي نظرا لوباء كورونا الذي اجتاح البلاد في الآونة الأخيرة

ذهبت كل هذه اللايفات أو المباشرات إن شئنا القول في منحى التحسيس بأهمية البيئة والمحافظة عليها عبر مجموعة من البرامج والمشاريع التي تشرف على إدارتها المؤسسة من جهة ومن جهة ثانية دعم التواصل الاجتماعي بين موظفين المؤسسة مع شركائها وكذا الساكنة المحلية التي تشتغل معها المؤسسة في ظل الالتزام بالحجر الصحي

كان أول مباشر مع السيدة ايمان اخزان والتي ناقشت فيه مشكل التغيرات المناخية والقوانين المنظمة للبيئة في المغرب تلتها مباشرات أخرى لرئيس المؤسسة السيد يوسف بن مير بدوره الذي تحدث عن التنمية المستدامة والتضامن بين كل شرائح المجتمع في المغرب وكيف يمكن لهذه الشرائح أن تساهم في التنمية المستدامة رغم اختلاف العقائد بين الجماعات اليهودية والمسلمة في المغرب في خضم حديثه أيضا عن المشاتل، السيد كرم يان عزابي حول تأثير التغير المناخي على المرأة القروية بالمغرب، ثم السيدة كاتي حول تجربتها في مؤسسة الأطلس الكبير ومشاركتها في مشروع فاس الذي شرفت المؤسسة على إدارته وكذلك مولاي الحسن العدلوني حيث USAID بين كذلك دور وأهمية مشروع مزارع لمزارع والمدعم من قبل

Ecosia في مساعدة التعاونيات والجمعيات المحلية بالقرى المغربية عبر سلسلة من الخبرات والتكوينات، وكذالك السيد سعيد البناني الذي تحدث عن مشروع

بشراكة مع مؤسسة الأطلس الكبير لغرس أزيد من مليونين شجرة بحلول السنة المقبلة لتشجيع التنمية المستدامة في المغرب والرفع من دخل الفلاحين بالمناطق النائية

كل المواضيع التي نوقشت طيلة الوقت المخصص لتخليد اليوم العالمي للأرض ذهبت في منحى الأرض والبيئة، والتنمية المستدامة والمحلية وعرفت كذلك تفاعل من طرف المتتبعين بتعليقاتهم ومشاهدتهم كل يوم منذ البداية إلى أخر مباشر