مؤسسة الأطلس الكبير و الإفطار الجماعي في صلاة العزمة
للرقي والتقرب أكثر من ساكنة حي الملاح العتيق، بمدينة مراكش، تمكنت مؤسسة الأطلس الكبير بشراكة مع جمعية ميمونة افتتاح أول إفطار جماعي مساء يوم الخميس 08 يونيو، و تم هذا بحضور أغلبية أعضاء مؤسسة الأطلس الكبير، مسؤولو جمعية ميمونة و السيد جاكي كادوش رئيس الجالية اليهودية بجهة مراكش، أما من الفئة المستفيدة، حضر حوالي أكثر من 35 شخص يمثلون جمعيات محلية بحي الملاح, الذي يعرف اليوم بحي السلام في ﻣﺮﺍﻛﺶ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ الكثيرون من ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻻ ﺯﺍلت فئة أخرى تﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺫ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻋﻮﺽ،ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ. ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺿﺮﺣﺔ والمعابد ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺰﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ, ﺗﻮﺟﺪ على ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺮﺏ ﺣﻲ ﺍﻟﻤﻼﺡ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻌﺰﻣﺔ ﻭﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻔﺎﺳﻴﻴﻦ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻧﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﻤﻼﺡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻲ ﺑﻴﻨﺎﺱ ﻭﻣﻌﺒﺪ ﺑﻴﻘﻮﻥ.
بعد إفطار مفعوم بالأجواء الرمضانية الجميلة تم الشروع في العمل بكلمات الترحيب, نيابة عن السيد يوسف بن مير رئيس المؤسسة, من طرفالسيدة فاطمة الزهراء العريبي مديرة المكتب والناطق الرسمي باسم مؤسسة الأطلس الكبير في مراكش. وتكلمت بعض الشيء عن أعمال ومشاريع المؤسسة دون أن تنسى أن تعرب سبب تواجد الكل هناك و على ماذا ستتمحور تلك المقاربة التشاركية.
كما تناول الكلمة السيد سمير، المسؤول عن جمعية ميمونة في جهة مراكش بإلقاء التحية للجميع والترحيب بهم، تكلم أيضا عن أعمال و أهداف الجمعية، و ذكر أيضا مدى علاقة الجمعية بمؤسسة الأطلس الكبير في مجالات التنمية المستدامة.
وبعد ذلك جاء السيد جاكي كادوش ليلقي كلمته أيضا, حيث اعترف أن ليس هناك اختلاف بين يهودي، مسيحي أو مسلم، الكل إخوة كما نعيش على ما وجدنا أجدادنا، الذين لم يعرف قط ما معنى العنصرية بل عاشو و كبرو في تسامح كبير بين جميع الأديان. السيد كادوش كان جد سعيدا باستضافة ساكنة حي الملاح المسلمين بالكنيسة “صلاة لعزمة”، كما كان مسرور للحضور بينهم في المقاربة التشاركية المنظمة من طرف مؤسسة الأطلس الكبير.
و قبل أن تشرع السيدة أمينة الحجامي في المقاربة التشاركية، تفضل أحد رؤساء الجمعيات لينوب عليهم في كلمة شكر لمؤسسة الأطلس الكبير على خطوتها الشجاعة التي لم يسبق لأحد أن نظم مثل هذا اللقاء التشاركي من قبل، كما عبر على استعداداتهم للدفاع على مشاكلهم متمنيين أن يحل في أقرب وقت.
بعذ ذلك تحدثت أمينة الحجامي على خطوات المقاربة التشاركية، لتأتي و تنظم جميع الحضور و تقسمهم إلى مجموعات لكي تسهل عملية انتقاء معاناة الساكنة.فكانو أربع مجموعات، مجموعتين تظم الرجال فقط، و مجموعة نظم نساء و رجال أما الأخيرة فتظم النساء فقط.
بعد ذلك قمنا بتوزيع أوراق من الحجم الكبير و أقلام ذو ألوان مختلفة لكل مجموعة، مطلوبا من كل مجموعة أن ترسم الخريطة الطبيعية باللون الأسود، والمساحات الخضراء باللون الأخضر، اللون الأزرق الإدارات المحلية، أما اللون الأحمر خصص لأحلام الساكنة و متطلباتهم.وبعد أن شرحنا لكل مجموعة ما عليها القيام به، شرعن بالعمل على رسم خرائط طبيعية لحي الملاح كما هي في الواقع بأزقته و دروبه. وبعد أربع دقائق بدأ يتضح اللون الأحمر المعبر عن الأهداف و الاحتياجات على الأوراق كوضوح الشمس، كلما مررت بين مجموعة و أخرى كلما يتضح لك أكثر, المتطلبات الرئيسية، حيث يتبين المستشفيات هم الأوائل في القائمة الرئيسية.
بعد أن تمكنوا من رسم خريطتهم الطبيعية بكل احتياجاتها، كل مجموعة اختارت شخص ليقدم ما خرجت به من أهداف مستقبلية.
شرع كل واحد في تقديم الخريطة الطبيعية مع مشاكلها حتى تبين أن هناك كم هائل منهم، بعد ذلك تمكنا من اقتناء أكثر من 13 طلب وهي كالتالي :
1 – بناء مسجد حيث أن المسجد الوحيد مغلوق منذ فترة طويلة بسبب الإهمال.
2- دار الثقافة أيضا في المتطلبات حيث الساكنة ترغب في تنمية مستواها الثقافي.
3- مركز شرطة و هو من أهم المطالب حيث تعاني الساكنة من شبه عدم الأمان
4-ألمساحات الخضراء المنعدمة تماما في حي الملاح.
5- روض أطفال هو كالتالى مهم جدا للجيل القادم بنفس الحي.
6- مركز للمراقبة الصحية هو أيضا طلب مهم للساكنة.
7- مركز إدماج المدمنين، حيث اغلبية شباب الحي مدونون على المخدرات.
8- يريدون أيضا إعادة ترميم ساقية ماء في وسط الحي.
9- مركب رياضي طلب لجميع الساكنة.
10- فضاء جمعوي حيث تفتقد الجمعيات المحلية لفضاء يجتمعون فيه لمناقشة أعمالهم.
11- طريق سياحية أو إعادة تصميم الطريق الموجودة أمام المقبرة اليهودية، حيث أعرب أحد مقدمي المطالب أنهم ليس لديهم مكان جميل لتقديمه للسياح الأجانب.
12- حمامات هم كالتالي شبه منعدمين بالحي.
13- إعادة هيكلة المنازل أمر ركزت عليه الساكنة بشكل أهم.
بعد التعرف على كل هذه المشاكل قمنا بفرزها عن طريق انتخاب بسيط مقدم من طرف الساكنة حيث في الأخير تمكنا من اكتشاف ثلاثة أهم مشاكل أو مطالب لدى الساكنة و هم كالتالي :
1- إعادة هيكلة المنازل أتت في المقدم.
2- مركز للمراقبة الصحية جاء في المركز الثاني.
3- للأطفال هو الطلب الثالث في القائمة.
وكانت هناك مناقشة جيدة بعد هذا الفرز بين أعضاء مؤسسة الأطلس الكبير و رؤساء الجمعيات، حيث عبرو على سعادتهم و قدرو كل مجهودات المؤسسة على عملها الدؤوب المستمر.
أعضاء المؤسسة بدورهم شكرو جميع الحضور نساء و رجال، حيث قامو بعمل جيد و ساعدو في تنظيم خطوات المقاربة التشاركية، دون أن ننسى مساندة جمعية ميمونة في ذلك، و أيضا السيد جاكي كادوش على استضافته لنا في كنيس صلاة العزمة.
مؤسسة الأطلس الكبير ستبقى مواكبة بكل مجهوداتها لمساعدة ساكنة حي الملاح في مراكش لحل مشاكلها، مع الحرص على الحفاظ على مآثر مملكتنا المغربية هناك، وتوفير مجموعة من المتنفسات للساكنة.
وبمساعدة الجميع بما فيهم السلطات المحلية و الساكنة سوف نتمكن من تحقيق مجموعة من المطالب لساكنة الحي العتيق “الملاح”.