غالبا ما يعرف المشروع بأنه فكرة أو خدمة ساكنة معينة وكذلك الوصول إلى نتيجة معينة، حيث يكون نقطة بداية ونهاية يصل إليها المشروع عند تحقيق أهدافه أو الإخفاق في تحقيقها، ويتخذ المشروع كذلك أبعاد متعددة ومتنوعة مرتبطة أساسا بما هو اقتصادي أو اجتماعي أو تنموي، حيث يمر من عدة مراحل أولها مرحلة التحديد والتي يتم من خلالها تحديد فكرة المشروع، تليها مرحلة التخطيط أي وضع خطة وتصميم للمشروع وجعله في إطار زمني ومكاني، مرحلة الانجاز أي تنفيذ وانجاز المشروع على ارض الواقع، وأخيرا مرحلة التتبع والتقييم أي متابعة المشروع والوقوف على مدى نجاحه أو إخفاقه تم تحقيق أهدافه العامة منها أو الخاصة، أي مقارنة الأهداف بالنتائج من خلال الإجابة على سؤال هل فعلا كل ما تم التخطيط له من قبل تم انجازه وبلغ المراد
من خلال هذه النبذة حول المشروع فقد ذهبت مؤسسة الأطلس الكبير في هذا المنحى أو الاتجاه إن شئنا القول وفرضت وجودها منذ بداياتها الأولى سنة 2003، من خلال إدارتها لمجموعة من المشاريع والبرامج التنموية على الصعيد الوطني والتي تهدف إلى روح التضامن والنهوض بالمجتمعات القروية
ويعتبر مشروع التشجير أحد المشاريع التي تهتم بها المؤسسة والتي فرضت فيها وجودها بشراكة مع الشركة الألمانية ECOSIA من خلال اشتغالها على تشجيع التنمية المستدامة، ويتجلى دورها في توزيع مجموعة من الأشجار المثمرة في كل سنة للتشجيع على ثقافة التشجير والمحافظة على البيئة، تم مساعدة الفلاحين للزيادة في الدخل الاقتصادي لديهم من خلال استغلال الثمار
مرالمشروع بمجموعة من المراحل مند بدايته وقد شمل عدة عمالات وأقاليم داخل التراب الوطني وهمت هذه المراحل حملات تحسيسية وتوعوية وكذلك مجموعة من التكاوين التي استهدفت الفلاحين والتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية في ميدان البيئة والتشجير (طرق الغرس، السقي الاعتناء بالأشجار…) الآن حان الوقت لتتبع وتقييم مشروع التشجير للوقوف على مكامن القوة فيه والضعف وإصلاح كل ما يمكن إصلاحه مستقبلا
فالمؤسسة الآن في أتم الاستعداد لتعبئة أعضائها وإعدادهم للخروج في زيارات ميدانية لمراقبة وإحصاء جل الأشجار التي قامت بتوزيعها وغرسها بشراكة مع جمعيات وتعاونيات محلية، وكدا مع الفلاحين أو في المؤسسات التعليمية لمواكبة المشروع ومعرفة مدى ملائمته للساكنة المحلية ومدى تحقيقه للأهداف المتوخاة منه
وفي نفس السياق كانت أول زيارة لي في الميدان لتتبع الأشجار التي غرسها مجموعة من الفلاحين بدعم من مؤسسة الأطلس الكبير بدوار تمريخت جماعة سكورة بإقليم ورزازات
وقد كانت الزيارة بتنسيق مع عضو في الجمعية المحلية من قبل وتم إحصاء ما يقارب 8 فلاحين وتعبئة استمارة تحمل معلومات حول الفلاح ومكان غرس الأشجار ومعلومات تهم تقييم الأشجار
حقا كان ذلك ممتعا كأول تجربة في تتبع وتقييم الغرس والجميل في الأمر هو ترحيب من الفلاحين ورغبتهم في إنجاح المشروع من خلال العناية بالأشجار، كل هذا كذلك يحيل على أن جهود جنود الخفاء داخل المؤسسة أعطت حقا تمارها وأكلها
ختاما شكر خالص لأعضاء المؤسسة على جهودهم المبذولة للسير بالتنمية المستدامة في المغرب للأمام وشكر خاص كذلك لسكان الدوار على وسع رحبهم واهتمامهم ووقتهم كذلك