Todas las ideas

رقصة أحواش بأولوز، تارودانت

Dakira1
Blog
byأمل المنصوري
onApril 27, 2023

English Version

شهر التراث في المغرب

رقصة أحواش بأولوز، تارودانت

بقلم أمل المنصوري، منسقة ثقافية لدى برنامج ذاكرة-مؤسسة الأطلس الكبير

أولوز، تارودانت

خلال جولة التراث نظمها فريق برنامج ذاكرة- مؤسسة الأطلس الكبير في مواقع مختلفة بجنوب المغرب، تعرف الفريق على أشكال مختلفة من رقصة أحواش بكل من تلوات وأغويم وتوبقال وأولوز

عرض رقصة أحواش بأولوز خلال جولة برنامج ذاكرة للتراث بجنوب المغرب. تارودانت، المغرب. الصورة بعدسة: مؤسسة الأطلس الكبير

كما هو الحال بمختلف مناطق المملكة، يعرف جنوب المغرب بغنى تنوعه الثقافي وتراثه اللامادي. وتعتبر العروض الموسيقية الأمازيغية، على وجه الخصوص، بمثابة شكل من أشكال التعبير الفني الذي يتم من خلاله التعبير عن التجارب الشخصية والقبلية ونقلها. أحواش هو رقص جماعي تقليدي أمازيغي شائع في جبال الأطلس الكبير والأطلس الصغير. على الرغم من أن هذا التقليد الفني يسود منطقتي الأطلس الكبير والأطلس الصغير، إلا أن الأداء قد يختلف قليلا حسب المناطق والقبيلة. يشارك كل من الرجال والنساء، معا أو بشكل منفصل، في أداء الرقصة أمام جمهور من العامة. عادة ما يتم أداء الرقصة الجماعية خلال المناسبات الاحتفالية السعيدة، مثل حفلات الزفاف والختان وموسم الحصاد الجديد وكنوع من الترحيب الحار بالزوار

مجال للاحتفال بالوحدة والتماسك الاجتماعي

تؤدى رقصة أحواش في أسراغ، وهي ساحة كبيرة مخصصة للتجمعات والاحتفالات الاجتماعية لسكان القرية. يشارك كل من الرجال والنساء في هذا التقليد الفني من خلال الجمع بين الأغاني والشعر والرقص وإيقاع الآلات الموسيقية. يتشارك أفراد المجتمع المحلي، بما في ذلك الرجال والنساء والشيوخ والشباب، وجهات نظر مختلفة حول فن أحواش، لكن أغلبهم يتفق على أن هذا النوع من الموسيقى الشعبية يرتبط ارتباطا وثيقا بالهوية المحلية والوطنية للشعب المغربي. على الرغم من اختلاف نوعية الشعر والأداء، كانت رقصة أحواش وستظل لحظة للاحتفال بالوحدة والتآزر الاجتماعي. كما أنها تعكس الحياة الجماعية لمجتمعات جنوب المغرب التي استضافت، لعدة قرون، أشخاصا من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة. أحواش هو جزء من التراث الثقافي اللامادي ليس فقط بالنسبة للمجتمعات الأمازيغية، ولكن أيضا للمغرب ككل

أحواش كوسيلة تعبيرية

بالإضافة إلى الموسيقى والرقص، تعد القصائد، التي تقدم بفصاحة، عنصرا أساسيا في فن أحواش الذي يتطرق إلى مجموعة واسعة من المواضيع الاجتماعية والثقافية والدينية. نظرا للطبيعة المحافظة للقبائل، يلجأ المؤدون أحيانا إلى استخدام تشبيهات للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، خاصة عند التعبير عن الحب والإعجاب. وهكذا، فإن فن أحواش، إضافة إلى وظيفته الاحتفالية، يستخدم أيضا كوسيلة تواصل يعبر من خلالها المشاركون عن مشاعرهم الخفية

أزياء وملابس أحواش

فنانو أحواش يرتدون جلابيب بيضاء ويحملون حقائب جلدية وخناجر. أولوز، المغرب. الصورة بعدسة مؤسسة الأطلس الكبير

وفيما يتعلق بالملابس، فإن أزياء فن أحواش تحمل رمزية كبيرة. يرتدي كل من الرجال والنساء ملابس بيضاء كرمز للصفاء والنقاء. ترتدي النساء القفطان المغطى بتطرفت (قطعة كبيرة من القماش الأبيض) ويغطين رؤوسهن بلقطيب أي وشاح أحمر. تزين الحلي الفضية مثل خيط روح (عقد يوضع على الجبين) والتخلالين (بروش) واللبان زي أحواش ما يمنح المؤديات مظهرا فخما. أما بالنسبة للرجال، فإن ملابسهم بسيطة نوعا ما، حيث يرتدون الجلابة البيضاء والعمامات، بالإضافة إلى الخناجر والحقائب الجلدية

الآلات الموسيقية

الدمدوم ، آلة موسيقية أساسية في فن أحواش. أولوز، المغرب الصورة بعدسة: مؤسسة الأطلس الكبير

تستخدم مجموعة متنوعة من الآلات الإيقاعية المصنوعة يدويا في عرض أحواش. تكنزة هو نوع معين من الدف مزود بخيوط متعددة وغشاء مصنوع من جلد الخروف. الناقوس هي آلة حديدية تصدر صوتا يشبه رنين الجرس. الدمدوم هو عبارة عن طبل يغطى من كلتا الواجهتين بجلد الماعز أو البقر. تكمل التصفيقات اليدوية المتزامنة الصوت الذي تنتجها هذه الآلات محددة إيقاع عرض أحواش الرائع

شكلت جولة ذاكرة التراثية فرصة لتسليط الضوء على مكونات التراث الثقافي العرقي بجنوب المغرب وسبل الحفاظ عليه ونقله من جيل إلى آخر، من خلال إبراز الثراء والتنوع الثقافي للمنطقة

هذا المقال هو جزء من حملة شهر التراث في المغرب (18 أبريل – 18 مايو) التي تحتفي بالتراث الغني للمملكة، في إطار برنامج ذاكرة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي تنفذه مؤسسة الأطلس الكبير وشركاؤها. يهدف البرنامج إلى تعزيز التضامن بين الأديان والأعراق من خلال الجهود المجتمعية التي تعمل على الحفاظ على التراث الثقافي في المغرب

تم إنجاز هذا المقال بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية . تعتبر مؤسسة الأطلس الكبير المسؤولة الوحيدة عن محتواه والذي لا يعكس بالضرورة وجهات نظر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو حكومة الولايات المتحدة