By Hana Ezaoui, HAF Project Manager
December 22, 2015

جماعة الجريفية بوجدور

تزامنا مع الاحتفالات بعيدي المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال المجيد أبت إدارة مؤسسة الأطلس الكبير إلا أن تقوم بعمل استثنائي كهذين العيدين الوطنيين الاستثنائيين ، حيث قررت المؤسسة القيام بعملية تشجير بإحدى قرى الصيد بتراب جماعة الجريفية إنها قرية الصيد افتيسات “الكاب 7”.

فبشراكة مع قيادة الجريفية في شخص قائدها السيد “زكرياء سمعلي” و بشراكة مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات في شخص مديرها السيد ” الرحموني العلمي عبدالعالي ” ومندوبية الصيد البحري ببوجدور في شخص المندوب السيد “صلاح الدين الراشدي” وبتنسيق مع جماعة الجريفية ، قام فرع مؤسسة الأطلس الكبير ببوجدور بتسيير من مديرته السيدة” حانة الزاوي” ببرنامج بيئي كبير انه عملية تشجير للأشجار الغابوية بمنطقة نائية بعيدة عن الإقليم بما يفوق 60 كلم، والتي عرفت الانطلاقة يوم 28 نونبر 2015 .

فنظرا لأهداف مؤسسة الأطلس الكبير التنموية الاجتماعية ونظرا لاهتمامها الكبير بالمناطق النائية فلم يكن بالغريب على الإدارة التفكير في تحدي غرس الأشجار في صحراء قاحلة بالرغم من خصوبتها وصلاحها للزراعة ..لهذا فكرت ممثلتها السيدة حانة الزاوي بغرس الأشجار الغابوية الملائمة لقساوة الطبيعة كتحد كبير من كل المشاركين في هذه العملية التي فاجأت كل من اكتشفها وعلى رأسهم البحارة المقيمين بقرية الصيد إلا أنهم لم يكونوا الوحيدين المستفيدين بل قامت مؤسسة الأطلس الكبير بتوزيع الأشجار على اغلب النقط الأمنية المتواجدة على السواحل لتشجيعهم على عملهم بالالتفاتة اليهم بغرس شجيرات بالقرب من مقراتهم …

لم تكن عملية التشجير هاته بالشيء السهل حيث إنها تطلبت الكثير من المجهود والصبر من اجل الغرس إلا أن اصفرار مؤسسة الأطلس الكبير على القيام بالاستثناء كان السبيل في نجاح العملية التشجيرية التي ذاع صيتها في انتظار نمو الشجيرات لينتشر ظلها لكل عابر سبيل …

لقد لقيت عملية التشجير هاته استحسانا كبيرا من لدن البحارة الذين ابرزوا مدى شكرهم على الالتفاتة التي اعتبروها الفريدة من نوعها وشكروا الساهرين على انجازها وعلى رأسهم مؤسسة الأطلس الكبير من خلال ممثلتها “حانة الزاوي” ليلتحق العديد من بحارة قرى الصيد المجاورة لطلب عدم إقصائهم من هذه العملية التي تدمع لها الأعين فرحا …

إن مؤسسة الأطلس الكبير وبالرغم من كل العراقيل التي يقوم بها بعض اعداء التنمية بالمغرب ككل وبالجنوب بصفة خاصة لا زالت تقوم بدورها التنموي الذي يرحب به اغلب الساكنة كفئة مستهدفة أولى، بما في ذلك السلطات المحلية التي ومن هذا المنبر نشكرها جزيل الشكر على الاهتمام والتشجيع على العمل الجاد وعلى رأسهم السيد عامل إقليم بوجدور السيد “العربي التويجر” و باشا المدينة السيد”مصطفى الطايع” ورئيس دائرة الجريفية ” محمد حداج ” وقائد قيادة الجريفية “زكرياء سمعلي” .

فكل الساكنة من بحارة وبدو وساكنة بالإقليم يشكرون كل الساهرين على هذه العملية الاستثنائية فشكرا لقائد قيادة الجريفية وشكرا لمدير مديرية المياه والغابات ببوجدور وشكرا لمندوب الصيد البحري ببوجدور وشكرا لكل طاقم مؤسسة الأطلس الكبير في كل بقاع العالم لكل ما يقومون به من تحديات من اجل التنمية والتنمية المستدامة و الله ولي التوفيق…