جميع الأفكار

في زيارة للمشاتل (فاس، مكناس، افران)

Kadiri
byHigh Atlas Foundation
onAugust 6, 2020

في اطار المشاريع التنموية والمساعدات الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسة الأطلس الكبير ثم المبادرات وكذا التوزيع المستمر للأشجار المثمرة على الفلاحين، جاءت في هذا الاطار زيارة ميدانية لجبال الأطلس المتوسط مرورا بمدن فاس ومكناس، رفقة السيد سعيد البناني مدير مشروع بمؤسسة الأطلس الكبير

بدأت رحلتنا من مدينة مراكش في اتجاه مدينة مكناس كأول محطة، يوم الاثنين 13 يوليوز 2020 ، حيث قمنا بزيارة مشتل للاشجار المثمرة لاحد شركاء المؤسسة، يتواجد المشتل بجماعة جيري دوار اولاد مسعود، ومن تم بدأت رحلة الاكتشاف، اكتشاف المشاهد الطبيعية سواء من صنع الانسان كما هو الشأن بالنسبة لمشتل هشام الذي يحتوي على ألاف من الأشجار المثمرة من قبيل (الزيتون، اللوز، الجوز، الرمان، التين، الجوز…) ثم بعض الأعشاب الطبية والعطرية كالشيح، اليزير، اللويزا

شكلت كل من الأشجار المثمرة والأعشاب الطبية والعطرية داخل المشتل منطرا طبيعيا غاية في الروعة، أعطى للمنطقة جمالية فائقة، ونفس الملاحظات تنطبق على مشتلي مركز حماية الطفولة المسمى عبد العزيز بن ادريس وكلية الشريعة بفاس، حيث قمنا بالوقوف على سير الأشغال بهذه المشاتل، وتتبع الوضع بهما، قبل أن نشد الرحال الى مدينة افران، أترى كيف كان شعوري، وأنا ألاحظ ألاف الأشجار من كل الأنواع، داخل المشاتل التي قمنا بزيارتها، وكيف ستساهم هذه الأشجار مستقبلا في المحافظة على البيىة والتنمية المستدامة، واعطاء كذلك منتوج يعود بالنفع على الفلاحين

استمرت رحلتنا في اكتشاف المناظر الطبيعية، وسط غابات كثيفة بجبال الأطلس المتوسط، غابات تعرف غنى طبيعيا، وتنوعا بيولوجيا من أشجار كالسرو، الصنوبر، العرعار، البلوط، ثم الأرز…) وتواجد بعض الحيونات كالقردة

ها نحن أخيرا وصلنا الى مدينة افران، حيث يوجد أحد مشاتل الأشجار المثمرة التي تشرف مؤسسة الأطلس الكبير على تسييره، حيث وقفنا على الوضع به، تتبعنا سيرأشغاله كذلك رفقة المسؤول عن المشتل، وكانت أخر محطة باقليم ازرو وبالضبط بمنطقة تمليلين، حيث توجد بناية قديمة لكنيسة كاثوليكية، حيث كان يقطنها الرهبان قديما، استعمل كفضاء للدراسة قديما ، كما جاء على لسان سي موحى والحاج الذي يعتبر من المعمرين بالمنطقة، وكانت الزيارة للتداول في امكانية احداث مشتل للأشجار المثمرة مستقبلا بالأراضي المجاورة للمعبد، بغية تقوية روابط الصلة بين الديانات في المغرب، وانتاج اشجار مثمرة تعود بالنفع على الفلاحين بمنطقة أزرو وكذلك المناطق المجاورة

وفي الختام أتقدم بالشكر للعاملين بالمشاتل على مجهوداتهم المستمرة وعلى سهرهم في جعل المشاتل في أحسن الأحوال، كما أشكر السكان بهذه المناطق على حسن الاستقبال، بعد كل زيارة، ولا أنسى كذلك جنود الخفاء داخل المؤسسة