Toutes les idées

مؤسسة الأطلس الكبير كألية لتنمية الإنتاج العمل التشاركي وتحقيق الاستدامة البيئية

Siko
Blog
byيوسف سيكو
onApril 27, 2022

يوسف سيكو: متطوع بمؤسسة الاطلس الكبير

بالرغم من أن انبعاثات المغرب من الغازات الدفيئة يبقى متواضعا بالمقارنة مع عدة دول، فإن موقعه الجغرافي يجعله في وضعية هشة حيال التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية (جفاف وفيضانات، وعدم انتظام التساقطات على مستوى المكان أو الزمان وكذا ندرة الموارد المائية…). وتزداد هذه الهشاشة استفحالا بسبب تنامي ظاهرة التصحر وشح الموارد المائية، خاصة وأن النظام الفلاحي قائم أساسا على الزراعات البورية، وبالتالي على الارتباط بالتساقطات المطرية. ومع تزايد حاجيات الساكنة والقطاعات الصناعية، ستزيد هذه الهشاشة قوة، و بوتيرة متسارعة، بتسارع التحولات المناخية التي سيعرفها المغرب

ولمواجهة هذا التحدي، التزم المغرب بشكل إرادي بتنفيذ تدابير التكيف والتخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة في إطار مقاربة مندمجة وتشاركية مسؤولة، مقاربة يشكل الفاعل المحلي حجر الزاوية في تنزيلها على المستوى الترابي. غير أن نجاح الجهود الوطنية يصطدم بمحدودية قدرات المجالس المنتخبة السياسية والمعرفية والاقتصادية والتكنولوجية

محليا، تعتبر مؤسسة الأطلس الكبير أحد أبرز الفاعلين على مستوى التراب الوطني المغربي الخوض في غمار البحث عن تنمية مستدامة حيث أن سياستها تنبني على مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين لاحدات مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة المحلية

انعقدت الندوة بدءا من الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 22 من شهر فبراير 2022، بفندق راسين بمدينة مراكش

وقد افتتح الندوةَ الأستاذ محمد الافريقي بكلمة ترحيبية بالسادة المشاركين، مستعرضا محاور وفقرات الندوة. ثم تحدث باستفاضة عن التغيرات المناخية بوصفها ظاهرة عالمية تسعى الدول الى الحد من هذه الظاهرة على مستوى العالمي

ثم تلاه تدخل المشارك أمين مفتاح، والذي صرح بأن المشروع كان هائلا… ويخدم بشكل كبير الساكنة المحلية خاصة النساء منهم

بعد ذلك أضافت المتدخلة ايمان أن المشروع سيضفي تغيرا وقيمة مضافة على واقع التنمية بالمنطقة ويسهم في تنمية محلية

في حين أشار المشارك صلاح الدين المنصوري إلى أن الساكنة هي المستفيد الأكبر من المشروع لما له من تداعيات على الواقع المعيشي للنساء

وقال المتدخل شمش الدين سيدي بابا إن المشروع سيحد من ظاهرة التلوث البيئي بالمنطقة

أما تدخل المشارك كريستين كرستين أوفرمستشارة سياسات – سياسة الطاقة والمجتمع المدني – إفريقيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا

فقد جاء فيه أن مشروع الطاقة المتجددة هو مشروع ممتاز وتوصي به الدول للحد من الانبعاثات الغازية، وبديلا للطاقة الأحفورية أي أن المشروع الطاقي يساوي تنمية مستديمة

ونوه بدور المغرب، والذي يسعى دائما للمشاركة في مختلف التظاهرات العالمية المعنية بغير المناخ. وأن مشروع الطاقة الشمسية بإقليم اليوسفية جهة مراكش آسفي دليل على نية المغرب في المساهمة في خفض الانبعاثات الغازية وهذا ما تجسده مؤسسة الاطلس الكبير. كم أن هدف المشروع هو النقص من التلوث البيئي

وأضاف أن الهشاشة والفقر بالمناطق القروية بالمغرب تحتاج الى مشاريع تنموية كبرى، خاصة المشاريع الصغرى والمتوسطة، ومؤسسة الأطلس الكبير تسعى لخلق مثل هذه المشاريع وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين المحليين… ذلك أن المشاريع لابد لها من دمج الشاب نظرا لما لهم من كفاءة عالية في العمل الجاد

وكان تدخل المشاركة سميرة لخليفي مرتبطا بالطاقة البديلة… إذ أن الطاقة المتجددة هي البديل، يجب إنشاء مشاريع أخرى شبيهة بهذا المشروع، لما لذلك من وقع على المجال البيئي

ومشروع الطاقة المتجددة مشروع ذو بعد بيئي بالدرجة الأولى، ويجب أن يكون هناك مقاربة تشاركية حقيقة بين مختلف الفاعلين

كما أنه، في العادة، الجماعة المحلية هي من يقوم بمثل هذه المشاريع لصالح الساكنة المحلية، إلا أن مؤسسة الأطلس الكبير تدخل هذا ضمن أولوياتها، حيث تعتبر التنمية المستدامة مطمعها الرئيس وتشتغل به منذ نشأتها

وأخيرا تحدث السيد يوسف بن مير عن طريقة الاشتغال في المستقبل، وأكد وجود مشروع حقيقي وأضاف أن التلوث هو أساس إقامة مثل هذه المشاريع…. وأن مشروع الطاقة بإقليم اليوسفية هو البداية نحو مشاريع أخرى في مختلف جهات التراب الوطني المغربي

وأنه سيتم إنشاء مشاريع مستقبلا بالتشارك مع مختلف الفاعلين (المدارس الخاصة.. الجماعات المحلية.. المياه و الغابات… التعاونيات) واكد على اقامة مشاريع اخرى مثيلة لما هو في اليوسفية بعد إقامة تقييم للمشاريع الحالية