Toutes les idées

تقرير حول مختلف أحداث سنة 2022 وبداية 2023 الحصيلة و الأفاق

Y2
Blog
byعبدالله الكساني
onMarch 19, 2023

عبدالله الكساني، طالب باحث بماستر العلوم الجنائية والأمنية، وطالب بالعيادة القانونية بمراكش

مما لا شك فيه، أن العيادة القانونية بمراكش تلعب دورا محوريا في ربط ما هو نظري بما هو تطبيقي، خصوصا وأن هذا الأخير بدونه لا يمكن أن تكون المعلومة القانونية مفهومة وبسيطة. لذلك عملت مؤسسة الأطلس الكبير في إطار مشروع تعزيز مشاركة المجتمع المدني والجامعة الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية، وبشراكة مع جامعة القاضي عياض كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية، وجمعية العيادة القانونية للدراسات والأبحاث على فتح المجال أمام طلبة الماستر والدكتوراه، من أجل تقديم المساعدة والمشورة القانونية للساكنة المحلية بجهة مراكش آسفي

من جهة أخرى ومما لايدع مجالا للشك، أن مختلف التكوينات والقضايا التي ثم التطرق إليها ستغني النقاش، و تجعله يرقى إلى المستوى المطلوب على المستوى القانوني، من خلال فهم النصوص القانونية و دراستها بشكل نقدي، ناهيك عن الإيجابيات التي ستتمخض عن ذلك فيما يتعلق بما هو حقوقي، وذلك بجعل شريحة مهمة من المجتمع تعرف ما لها وما عليها وهذا بطبيعة الحال سينعكس على ما هو اجتماعي، من خلال محاولة معالجة مختلف المشاكل في ارتباط دائما بما هو قانوني

من أجل معالجة هذه المحطات، التي كل ما يمكن أن يقال عنها، أنها تاريخية واستثنائية، يتعين علينا من أجل الخوض فيها أن نقوم بتقسيم المسألة إلى فقرتين جوهريتين: بحيث سأعمل في الأولى على رصد أحداث 2022 وبداية 2023 في حين سأعرج في الثانية على مختلف النتائج المتمخضة وكذا الآفاق المستقبلية

الفقرة الأولى: أحداث 2022 وبداية 2023

لا يختلف اثنان على أن مؤسسة الأطلس الكبير تحت لواء العيادة القانونية، تقوم بمجهودات جبارة من خلال عملها على تسخير مختلف الكفاءات، من أساتذة ومتطوعين، بغية المساهمة في إعطاء تكوينات لطلبة العيادة القانونية، وقد شهدت سنة 2022 زخما مهولا من التكوينات، تعمل من خلالها على ربط ما هو نظري بما هو تطبيقي في إطار العلوم القانونية، و تتجلى مختلف تقاطعات هذه المرحلة على سبيل المثال لا الحصر فيما يلي

* التكوين في القانون العقاري: وقد شمل كل ما له بالتحفيظ العقاري، من خلال معالجة النصوص القانونية بشكل نقدي، ويتعلق الأمر بمختلف نقاط مسطرة التحفيظ، مرورا بمسطرة التقييد، ناهيك عن الوقوف على أهم الإشكالات الواقعية، وكذا محاولة معالجة مجموعة من الأحكام والقرارات القضائية ذات الارتباط الوثيق بالمادة العقارية

* التكوين في قانون الشغل: وذلك من خلال دراسة النصوص القانونية ذات الارتباط الوثيق بمدونة الشغل مع الوقوف على أهم الإشكالات الواقعية، وكذا إعطاء أجوبة حقيقية عنها وربط المسألة بمجموعة من النصوص، التي تعتبر دعامة أساسية لا محيد للباحث في العلوم القانونية بصفة عامة، وفي المادة الاجتماعية بشكل خاص

* على مستوى القانون الضريبي: من خلال ربط ما هو نظري بما هو تطبيقي، ومن أبرز محاور ما تمت معالجته: أنواع الضرائب، قواعد الضريبة، تحصيل الوعاء الضريبي، المنازعات، هيئات الوساطة و التحكيم أو ما يعرف بالوسائل البديلة لفض المنازعات، مع التركيز على بعض الإشكالات الواقعية

إضافة إلى ما تمت الإشارة إليه عملت مؤسسة الأطلس الكبير، على الانفتاح على بعض المجالات الحيوية، والتي من خلالها ركزت فيه على البعد الإنساني و المعنوي، أكثر منه مادي وهنا نتحدث عن برنامج أقل ما يمكن أن يقال عنه، أنه هادف، تعليمي، تحسيسي توعوي حيث ثم إجراء دورة تكوينية، بتاريخ 26، 27، 28 من ماي المنصرم سنة 2022، بشراكة مع مركز التربية والتكوين و العيادة القانونية، وقد حضر التكوين: أساتذة و أطر إدارية، طلبة الاجازة والماستر

في ما يخص المحاور، فقد تمت معالجة مواضيع حساسة مع التركيز على الهدف الأساسي من الدورة وهو التعلم لدى الكبار، أو ما يصطلح عليه في علوم التربية بالأندراغوجيا، ومختلف النقاط المرتبطة به

هذا وقد شمل النقاش أيضا مواضيع أخرى مثل: التواصل و أنواعها، البيداغوجيا و أنواعها، المقاربات البيداغوجية، وظائف فن التدريس لدى الكبار

مما لا مراء فيه، أن هذا التكوين ستكون له نتائج ايجابية، على مستوى العلمي والمعرفي، من هنا نقول أنه ناجح بكل المقاييس، و يحتاج إلى أن تكون رؤيا مستقبلية تراعي جميع الفوارق المجتمعية البيداغوجية

ومن بين أيضا التكوينات التي حظيت باهتمام كبير، وهو أول تكوين ثم افتتاح به السنة ويتعلق الأمر بالتمكين الذاتي، و قد حرصت الأستاذة أمينة من خلاله على رصد مختلف النقاط المرتبطة به، من خلال عدة حصص، ولا تفوتني الفرصة لأتقدم للأستاذة بجزيل الشكر والامتنان، على مختلف المجهودات التي تقوم بها من أجل إنجاح كل التكوينات، من خلال توفير جميع الوسائل التقنية و اللوجيستيكية، و العلمية

وخير ما أختم به سنة 2022، هو برنامج ذاكرة، وقد عملت من خلاله مؤسسة الأطلس الكبير على تسخير جميع الأطقم من اساتذة مختصين، و متطوعين، وكان الهدف من الندوة التي أقيمت في إحدى الفنادق الفخمة، التعريف بالموروث اليهودي المغربي، تمغربيت، من خلال ربط الماضي بالحاضر، فضلا عن القيام بزيارة مشتل المؤسسة بقرية أقريش

وقد شهد مطلع 2023، أحداث مهمة أيضا من خلال برنامج تعلم اللغة الإنجليزية، من خلال عدة حصص ناهيك عن عدة ورشات وخرجات أخرى كان آخرها يوم 16 فبراير 2023

الفقرة الثانية: الحصيلة و الآفاق

من أهم النقاط التي يجب الخوض فيها أيضا، هي النتائج المتمخضة التي قامت بها مؤسسة الأطلس الكبير تحت لواء العيادة القانونية الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية وبشراكة مع جامعة القاضي عياض كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية، وجمعية العيادة القانونية للدراسات والأبحاث من خلال سنة 2022 وبداية 2023 و ما يمكن أن نستشفه من خلال جل ما ثم التعريج عليه أعلاه، هو أنها نجحت إلى حد كبير في بلورة كل الخطط إلى أهداف و نتائج مبهرة، لا يمكن إنكارها سواء تعلق الأمر بالجانب القانوني، أو الاجتماعي، أما فيما يخص الآفاق المستقبلية فأنشطة مؤسسة الأطلس الكبير لازالت مستمرة في مواكبتها، من هنا أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في الخروج بجل الأنشطة إلى بر الآمان