Todas las ideas

في اطار رصد وتقييم الأشجار المثمرة بالمؤسسات التعليمية

Ecosia1
byHigh Atlas Foundation
onOctober 26, 2020

بقلم: محمد القادري

تأتي عملية التتبع والتقييم كأخر مرحلة في المشاريع، بعد الثلات مراحل الأولى ، حيت تعتبر مرحلة مهمة وحاسمة في المسار والأشواط التي يقطعها المشروع، كما تعتبر كركيزة أساسية لانجاح اي مشروع تنموي، من خلال مقارنة الأهدافه بالنتائج، ومعرفة مدى ملائمة المشروع للفئة المستهدفة، تقف كذلك مرحلة التتبع والتقييم على الفعالية والكفاءة ثم الاستدامة وكذا مكامن القوة والضعف والعراقيل التي يمكن أن تحول دون انجاح المشروع

ويعتبر مشروع (ايكوسيا) بشراكة مع مؤسسة الأطلس الكبير من بين المشاريع التنموية، التي تهتم بالمجتمع المغربي، خاصة المجتمع القروي بالجبال للنهوض بهذه الفئة، لتشجيع الاقتصاد التضامني من جهة، ومن جهة اخرى تعزيز روح البيئة والمساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الطبيعي وتحقيق استدامته، حيث قطع المشروع أشواطه الثلاثة، من تحديد وتخطيط، ثم انجاز، وها قد وصل الى مرحلته الأخيرة وهي التتبع والتقييم، أي رصد وتقييم الأشجار المثمرة التي تم توزيعها وغرسها

تتعدد الفئات التي استهدفها مشروع (ايكوسيا) من نساء ورجال سواء كانو في اطار تنظيمات داخل تعاونيات، أو جمعيات، أو أفراد كفلاحين صغار، وكذا المرافق العمومية والمؤسسات التعليمية كلها فئات استهدفها المشروع

فإذا كانت المؤسسات التعليمية جزء لا يتجزأ من الفئات التي استفادت من مشروع التشجير فانها هي الأخرى معنية بعملية تتبع وتقييم الأشجار، وذلك من أجل ترقب ضمان سلامتها و نموها بشكل جيد، داخل جميع فضاءات المؤسسات،حيث كان تنظيم هذه العملية بشراكة مع نيابة التعليم، أو مع المؤسسات أنفسهم، وبإعتباري عضو ضمن فريق المؤسسة المكلف بتتبع وتقييم الأشجار المثمرة، فقد أشرفت كذلك عن العملية داخل المؤسسات التعليمية، ونحن نتصفح ونراقب وضع الأشجارداخل المؤسسات والأحاسيس تتغير وتختلف من مؤسسة الى اخرى، حيث أنه تارة تحس بالأمل والطمأنينة حينما ترى بأن الأشجار تستكمل نموها في وضع جيد، في حال ما اذا كانت حديثة الغرس، أو تعطي ثمارها وجماليتها داخل المؤسسة حال ما اذا كانت قديمة الغرس، فتكون مكان يتضلل به التلاميذ، أو يقطفون ويأكلون من ثمارها، كل هذه الأمور ستجعل التلاميذ يستمدون ويلمسون دور الشجرة، فتكون لهم حافزا في التشبع بثقافة التشجير والمحافظة على البيئة

تارة أخرى يكون الاحساس بالحسرة والدهشة حين نقف على وضع الأشجار فنجدها صامدة فيكون مصيرها الموت وذلك بسبب من الأسباب والتي تختلف من مؤسسة الى أخرى، كالعوامل الطبيعية التي تتمثل في صمود الشتائل أمام الوضع الذي ألت اليه البيئة في السنوات الأخيرة، من نقص في التساقطات المطرية، أو الشح المائي، أو ربما عدم تكيفها مع المناخ أوالتربة، بالاضافة الى العامل الاداري الذي يتجلى في الزيادة في رقعة البناء داخل المؤسسات الشيء الذي يؤدي الى اقتلاع الأشجار، أو ربما الاهمال الناتج عن العطلة الصيفية الطويلة الأمد… ، كل هذه العوامل تعتبر من العثرات التي حالت دون انجاح المشروع في بعض المؤسسات، وتبقى من الأمور التي يجب تجنبها فيما سيأتي بعد، ولكن رغم كل هذه الاكراهات والتحديات يبقى اثار مشروع التشجير تاركا بصمته في العديد من المؤسسات التعليمية بالمغرب